زبون جديد
18/04/2020 19:11
رأيت والدي المتوفي رحمه الله كان مُمدد على أحد أسرة المستشفى وكأنني ذهبت قليلاً لأبحث عن الطبيب فإذا بي أرى ممرضان يحملان أبي بشرشف هذا السرير بطريقة مهملة دون مراعاة لأنانبيب الاصقة بأبي وهو ينظر إليهم بهدوء، فركضت إليهم غاضبة ورفعت صوتي بغضب قائلة : هذا أبي مهلاً عليهم ولا تؤذوه قبل أن تقعوا بمشاكل معي، وكنت واقفة بجانب السرير من جهة اليمنى لوالدي وكان ينظر إلي بطمأنينة وراحة لأنني معه،. ثم سرت مع الممرضين وهم يدفعون بسرير والدي حتى وصلنا لأحدى الغرف..ثم ذهبت قليلاً وعدت إلى أبي من جديد وكنتُ مُرتدية ثوب أبي ( كندورة بيضاء) ولكنها كانت مقلوبة، فالجزء الأمامي كان بالظهر والجزء الخلفي كان بالأمام وكانت أزرار الثوب من الخلف مفتوحة لم أقم بأغلاقهم، ومن رآني أبي اتقدم نحوه ممازحه لهم،. فتح ذراعيييه وهو بكامل صحته وقوته ومن دون أي أنابيب بجسده ولم أعد أرى السرير الذي كان مُمدد به،وكان واقفاً ،. فقلت له وأنا أمشي نحوه بسعادة وكنت مبتسممممة : ( أبوي ما يذكرك هالموقف.. بموقفي لما كنت بنت 6 سنوات وكنت ألبس ملابس أخوي مقلوبة مثل اللحين؟) هز برأسه مبتسماً : نعم، فأحتضنته بقووووووة وأنا فرحة ومغمضة العينين وهو يحضنني بكامل قوته بحنان، ثم استأذنت منه بانني سأقضي أمراً ثم سأعود له، وبالفعل ذهبت إلى منزل صديقتي التي اتخذنا المجلس مكان لنعمل به مشروعنا الخاص، وماهي إلا دقائق رأيت أخي المتوفي رحمه الله مع بقية عائلتي يجلسون في هذا المكان وكان أخي المتوفي يأكل طعام، قدمت نحوهم بخجل قائلة لهم : ( ممكن تروحون علشان أم ربيعتي بتعصب لو عرفت أنكم بالميلس بدون ما استأذنها؟) قالوا لي : لا عادي وراحوا.. وبعدها ذهبت إلى مكان يشبه مكان القاعات التي يتم تكريم الطلاب بها، وكنت انتظر عائلتي ووقفت إلى الباب انتطر ثم رأيت أخي المتوفى واقف عند الباب ويقول لي أنا أتيت، ذهبت مسرعة إلى عميدة الأكاديمية وقلت لها : الآن أريد أن استلم شهادتي، ثم نظرت حولي فلم أجد أخي المتوفى وكأن القاعة في حالة تأهب وكل من حولي يعملون في الأكاديمية كانوا يقومون على ترتيب المكان، فنزلت من خسبة المسرح ووقفت بالأسفل وقلت للعميدة : ( لا خلاص ما بستلم شهادتي لأن أهلي مو هني،. بستلمها أن شاء الله في التكريم الياي حتى لو بعد شهور ) فقالت لي : خلاص أوك، روحي لقسم المحاسبة ادفعي مبلغ الشهادة وقولي للمحاسبة أن شهادة دراستج بتاخذينها في التكريم القادم أن شاء الله، وفعلاً لما رحت للمحاسبة وقلت لها كل شيء، قالت : ادفعي 20 درهم، قلت لها : أن شاء الله.. لكن وقتها مالقيت حقيبة الكتف النسائية، واستمريت بالبحث وبعدها لقيت حقيبتي تحت طاولة العمل التي تخص صديقتي التي كنت أراها تعمل هناك في المحاسبة ( وبالحقيقة هي ما تشتغل هناك) ومددت يدي أدور بداخل الحقيبة عن الـ 20 ولم أجدها، فذهبت للمحاسبة وأخبرتها بأن تحتفط بالإيصال وسوف أذهب لجلب المال لها..ثم رأيت صديقتي التي سألتني : ( شو تدورين؟) قلت لها : كنت احتاج لشيء، سأذهب قليلاً إلى مكان ليس ببعيد ثم سأعود أن شاء الله.. ثم استيقظت من المنام.