منذ حوالي خمس اشهر تعرفت على احد زملائي بالدراسة بشكل أقرب .. و انا واثقة من انه يحبني و اثق في اخلاقه فهو انسان هادىء الطباع و عقلاني و لا يتحدث عن احد بالسوء من وراء ظهره و حتى في تعامله معي حريص على كلماته و على تصرفاته .. تحدثنا لمدة خمس شهور لم يطلب مني مرة ان نتقابل او ان نفعل شيئا من خلف اهلنا .. كان معي بالجامعة و بعد التخرج اصبح تواصلنا فقط عبر الشات .. أمي على علم لاني لا احب ان اخفي عنها و امه و اخوه على علم ايضا .. منذ شهر قطعت علاقتي به إرضاء لأمي لانها تراه غير مناسب ... هي لم تتعامل معه شخصيا أبدا .. ولكنها ترى انه ليس من نفس الجنسية و يحتاج على الاقل سنتين ليكون جاهزا و ترى انه ليس متمسكا بي و انه لن يحارب الظروف من اجلي .. خلال تعاملي معه لم ار منه عيوبا تضايقني الا أمرين .. أولا: انا كنت مترددة و مشتتة ما بين إرضاء أهلي و ما بين ما اريد .. ف انا اريده و لكن امي ليست موافقة و ابي لا يعلم بالامر ولكني اعلم انه سيرفض .. ف كنت من فترة لاخرى اقول له انني لن اتحدث معه مرة اخرى لانني لا أضمن ما سيحدث في المستقبل .. فعلت هذا الامر ثلاث مرات.. في المرة الاولى قلت له انني لا اضمن ما سيحدث و اخاف ان اضيع وقته .. لم يناقشني .. قال لي ان كلامي صحيح و انه لا يريد ان يجبرني ان اتحدث معه و انا عبر مرتاحة و قال لي انه يفضل راحتي على ما يريد ر طلب مني انه اذا توقفنا عن الحديث ان لا نعود لنتحدث مرة اخرى لان هذا سيحدث مجددا .. صدمت لاني توقعت انه قد يتمسك بي و يطمئنني او يقول لي بانه سيحاول جاهدا .. ولم يحدثني بعدها و لكن انا عدت لاحدثه و قلت له انني صدمت من رده و انني اردت ان اعرف رد فعله لا اكثر .. ظل يعتذر و يقول لي انه لم يستطع ان يقول لي كلميني بدون رضا اهلك و ظل يعتذر كثيرا حتى تخطينا الموضوع ... في المرة الثانية كنت اريد ان اقطع الحديث معه لنفس السبب لاني خائفة ف قلت له ان امي اخذت خساباتي وقالت لي ان لا اتحدث اليه مجددا .. هذا ليس حقيقي ولكني قلت هذا لكي لا اتحدث معه من جديد .. لم يناقشني كالعادة و لكني لم استطع ان افارقه بصراحة ف عدت لاحدثه باليوم التالي و عاتبته من جديد على انه ينساني فورا ولا يعود حتى ليطمئن .. ظل يعتذر من جديد و تخطينا الامر ... في المرة الاخيرة منذ شهر .. حدثت امي بالامر و صارحتها انني موافقة و سوف انتظره .. قالت لي انها لن توافق ابدا ولا حتى قي المستقبل .. قالت لي حتى لو بقى وزير .. و هنا قررت انني لن اتعبه معي اكثر من ذلك خوفا عليه ... و ايضا لاني لست واثقة من انه سيحاول ان يفعل شيئا ان رفض أهلي .. و قلت له ما قلته لي امي و انني لا اريد ان اضيع وقته و لا اعلم نا سيحدث في المستقبل .. و كالعادة لم يناقشني كثيرا و قال لي انه يحبني و شكرا على كل شيء و انتهى الموضوع .. و قد اتممنا شهرا بدون حديث حتى الان مشكلتي الاخرى معه انه لا يبادر كثيرا.. هو يبادر بالكلام الجميل فيوميا يذكرني بانه يحبني و دوما يمتدحني و يمتدح ابسط تفاصيلي .. ولا يتاخر بالرد علي اذا ارسلت ولا يرفض لي طلبا .. ولكن انا لا اريد ان اطلب اريد ان يقوم هو باللفتات الجميلة بدون ان اطلب .. خصوصا انني اقوم بلفتات كثيرة مفاجئة ما اريد ان اعرفه هو هل انا مخطئة بعدم تمسكي به لانني لم اشعر انه متمسك ؟ انا كنت اريد فقط ان اكون واثقة منه حتى اناقش اهلي اكثر و اكثر .. هل هو يستحق ان احارب من اجله ؟ مع العلم انني واثقة انه يحبني ولكن يختف على كرامته كثيرا ويرى انه اذا ناقشني و حاول ان يقنعني بالحديث معه انه سيقلل من نفسه و السؤال الثاني هل اسمع كلام امي واصرف نظر عنه تماما .. مع العلم انها لا تعرفه شخصيا ولا تعرف عن هذه الخلافات بيني و بينه و حكمها كان على الظاهر لها فقط و السؤال الثالث هل اجازف و اعود لاحدثه مرة اخرى؟ ام احافظ على كرامتي خوفا من ان يحرجني ؟ خصوصا انني حذفته من وسائل التواصل عندي لاول مرة