حلمت اننا كنا ذاهبين للمقبرة لزيارة فيصل ابن اختي( الذي هو على قيد الحياة فالواقع، وفي السابعة من عمره). فذهب بنا ابي بسيارة الى المقبرة وحينما كنا نقود حول القبرة رئيته و هو يلوح بيده لنا و كأنه حي ويقول لنا انتظروا او انا هنا، فبدئت اقول لأخواتي ها هو هناك انتظروا، انني اراه والله العظيم اراها و انا متأكده الا ترونه انتم ايضا؟ و فجأتا هدئ و ذهب ليحتظن مرأه عجوز لابسه جلابيه خضراء و هي تحاول ان تحضنه لكن يديها لم تكن تستطيع لمها حوله و كأنها لا تستطيع التحكم بيديها فكانت يديها تتلوح يمينا و شمالا بشكل عشوائي. فكانت معي اختي الكبيرة احلام،والدة فيصل، و اختي الصغيرة فاطمه ثم قلت لهم و انا متردده و كأنني خائفة بأن اكون اذيت مشاعرهم بقولي انني اراه و هم يتألمون بسبب وفاته، فقلت ارجوكم انا فقط اريد معرفت ان كنتم انتم ايضا رأيتم ما رأيته. فقالت اختي ام فيصل، نعم هذا من الطبيعي ان نراه فأنا ايضا رأيته لابسا لون البنفسجي خارجا من باب حينما انا كنت رأيته بالابيض مع المرأه فتبين لي ان كل منا يرى شيئا مختلفا. وفجأتا اصبحت استطيع الجلوس مع فيصل و كأنهم كانو جالسين فالسيارة معنا، فرأيته مع المرأة ولكن هذه المره كانت لابسه عبايه، فكنت احاول ان التقط صورة لها لأريها اهلي ليصدقوني فأشارت لي بأن لا افعل ذلك اثناء التقاطي للصورة فتبين وججها فالصورة كممياء سوداء وكأن الصورة تبين لي ماهو شكلهم الحقيقي فالقبر، انما ما كنت اراهم عليه من حال وانا اتحدث معهم هو اشكالهم الطبيعيه حينما كانو على قيد الحياة. فعلمت انني لن استطيع ان اري اهلي شيئ. وفجأة استوعبت ان المرأه التي تعتني بفيصل هي نادية (هي صديقة امي توفيت في حادث سيارة من سنين طويلة) فلتفت لامي وقلت لها ان نادية صديقتك تهتم بفيصل فأفرحني الامر. و بعد ذلك سألت فيصل الا ترى اخي محمد (والذي هو فالواقع ليس فالحلم، توفي من شهر تقريبا) فقال لي لا هو ليس هنا اظن انه يتعذب، فمسكته وقلت له ادعي الله ان يغفر له و يرحمه ويأتي به فالجنه معك، فرفع يده الا وجهه و بدء يدعي من صميم قلبه. و فجأتا و كأنه اليوم التالي و انا مع فيصل كنت اتيته لزيارته و هذه المره لم نكن في السيارة كنا في مكان ابيض مثل بيت ارضي و فيه باب كانه لغرفه فاضيه ليس فيها اي شي، و لها شباك مطل الى الداخل، فكانت اختي الصغيرة فاطمه ترا داخل الغرفه من الشباك فأشارت عليها و قالت لي ها أرئيتي؟ ها هو تخونا محمد، فرفعت رأسي و رأيت اخي واقفا داخل الغرفه و يمشي نحونا خارجا من الباب فركضت نحوه باكيه بلهفه شديده و احتضنته بشده و انا ابكي و اناديه بأسمه فقال لنا مازحا (الي يسمعكم يقول كنت طيب معاكم) وكأنه لم يتوقع مننا كل هذا الحب و الاشتياق و الدعاء له و التصدق له. لا اعلم إن كانت هذه التفاصيل مهمه لكنه كان لابس لبسه المعتاد عندما كان على قيد الحياة، و هو بنطال اسود و قميص شتوي ذو اكمام طويلة احمر و عليه كلام بالكحلي. من بعدها استيقذت و انا احمد الله لاني رأته فهي اول مره لي اراه في الحلم منذ وفاته