كنا انا و اختي داخل البيت امام الباب ، فكانت جارتنا و ابنها (كان في حياته مختل عقليا) المتوفيان رحمهما الله امام باب البيت فعزمتهما للدخول ليشربا القهوة مع الحليب فدخلا مبسوطين ، ثم وكأن امي امامي واقفة مع ذالك ابن الجارة كتف لكتف مقابلين الحائط امام الباب، و كأن لأمي عضو ذكري ( كرم الله وجهك) ، وذلك الولد ايضا اخرج عضوه الذكري، كنت انظر اليهما وكان العضو لي عند امي اكبر بالمقارنة. ثم دخلت الجارة مع ابنها داخل بيتنا الى الطابق العلوي ، وكانت امي تحكي لي و تقولي ان ذالك الولد( ابن الجارة المختل عقليا ) رأته يوما امام بيت أحد جيراننا و كان يعمل بحركات غريبة ( كأنها حركات بهلوانية التي يعملها عادةً المختلين عقليا) فكانت امي تقلد تلك الحركات فما عجبني الأمر وقلت لها لماذا تقلدينه المسكين انه مريض. ثم طلعتُ الى الطابق العلوي مع اختي وابنتها(٢٢ سنة) ، فدخلتْ ابنت اختي احدى الغرف عاملةً ضجة عند الدخول ، و كأن أمي كانت في الداخل نائمة على فراش على الأرض لكن مغطاة بالبلاستيك الشفاف ، فوبخت ابنة اختي قائلا لها "لماذا الضجيج ؟ ستفقين امي من النوم" فأفاقت امي من نومها جالسة على الفراش و عند النزول من الطابق الأعلى انا و أختي لكي نرافق الجارة و ابنها للمغادرة، فخرجنا من البيت فو دعناهما وكنتُ انا انظر الى ابن الجارة ذلك بحنين و كأن قلبي غمر بالحب اتجاهه انته الحلم